المملكة العربية السعودية- ثقل سياسي وحكمة دبلوماسية في عالم مضطرب
المؤلف: منى العتيبي09.02.2025

في خضم عالم يموج بالتقلبات والأحداث المفاجئة التي تتجاوز أحياناً حدود السيطرة، وفي خضم مشهد سياسي يزداد تشابكاً وتعقيداً، تتبوأ المملكة العربية السعودية مكانة راسخة ومتميزة، وتسير بخطى واثقة وثابتة على مسار السياسة الدولية، مستندة إلى إرث عريق من الرؤى الحكيمة التي توارثتها الأجيال وطورتها، حتى أسست لنفسها مدرسة سياسية دبلوماسية فريدة من نوعها، تتسم بالهدوء والتأني في اتخاذ القرارات، وبحنكة ودراية واسعة، وبعد نظر متبصر، واتزان ملحوظ في معالجة الأزمات والتحديات.
إن الحكمة السياسية السعودية ليست وليدة الظروف أو ردة فعل عابرة؛ بل هي امتداد لنهج قويم أرساه المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، حيث جمع بين التمسك بالثوابت والمبادئ والمرونة في التعامل مع المتغيرات والمستجدات، وقد حافظ الملوك من بعده على هذه السمة المميزة، واعتبروها أحد أهم أسرار قوة المملكة ونجاحها وازدهارها على مر العقود والأزمان.
وما نلبث أن نشهد مع كل يوم يمر ويحمل معه التطورات المتسارعة والأحداث المتلاحقة، هذه الحكمة السعودية جلية وواضحة في مواقف المملكة تجاه القضايا والملفات الإقليمية والدولية، حيث تجمع القيادة السعودية الرشيدة بين الحزم والصرامة حين تقتضي الضرورة ذلك، والدبلوماسية الرفيعة والمحنكة حين يتطلب الموقف التهدئة والاحتواء، فلا اندفاع أو تهور يعتري القرار، ولا تذبذب أو تردد يشوبه ويعيق اتخاذه.
فمن قضية فلسطين العادلة، إلى الملف الإيراني المعقد، إلى علاقاتها المتوازنة والمتينة مع مختلف دول العالم، تنتهج السعودية سياسة "المسافة الآمنة والإنسانية"، وهذا الفن الدبلوماسي الرفيع أعتبره قمة السياسة ورأس هرمها، إن لم يكن جوهر السياسة نفسها، وبفضل هذه السياسة الحكيمة تصون بلادنا مصالحها العليا دون أن تفقد تأثيرها أو حيادها الاستراتيجي، وهو ما جعلها اليوم وسيطاً موثوقاً به، وركيزة أساسية في معادلة الأمن والاستقرار والطاقة والسلام في المنطقة والعالم.
إن المملكة العربية السعودية هي الرقم الصعب والمؤثر في القيادة الدبلوماسية السياسية، وهي الرقم العادل والمنصف في التعامل مع جميع القضايا الدولية، وهي محط الأنظار لما تتمتع به من فهم عميق للأمور وثقل سياسي كبير وقوة مؤثرة، وهي الحل الممكن والناجع لكل أزمة مستعصية، ولن يخيب أو يندم من يلتمس منها حلاً أو يطلب منها عوناً؛ لأن على طاولة مفاوضاتها يكمن الإصلاح الشامل، والحوار البناء، والاحترام المتبادل، وتحقيق المنفعة المشتركة للجميع.
وختاماً، فإن الحكمة السياسية السعودية ليست مجرد شعاراً يرفع أو عبارة تردد؛ بل هي ممارسة واعية، وصناعة قرار حصيفة، ومنهج عمل راسخ، جعل من المملكة صوتاً للعقل والمنطق، وشريكاً يعتمد عليه، وقائداً يحظى بتقدير واحترام العالم أجمع في كل لحظة فارقة وفي كل منعطف حاسم.
حفظ الله لنا قيادتنا الرشيدة وسدد خطاها.
إن الحكمة السياسية السعودية ليست وليدة الظروف أو ردة فعل عابرة؛ بل هي امتداد لنهج قويم أرساه المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، حيث جمع بين التمسك بالثوابت والمبادئ والمرونة في التعامل مع المتغيرات والمستجدات، وقد حافظ الملوك من بعده على هذه السمة المميزة، واعتبروها أحد أهم أسرار قوة المملكة ونجاحها وازدهارها على مر العقود والأزمان.
وما نلبث أن نشهد مع كل يوم يمر ويحمل معه التطورات المتسارعة والأحداث المتلاحقة، هذه الحكمة السعودية جلية وواضحة في مواقف المملكة تجاه القضايا والملفات الإقليمية والدولية، حيث تجمع القيادة السعودية الرشيدة بين الحزم والصرامة حين تقتضي الضرورة ذلك، والدبلوماسية الرفيعة والمحنكة حين يتطلب الموقف التهدئة والاحتواء، فلا اندفاع أو تهور يعتري القرار، ولا تذبذب أو تردد يشوبه ويعيق اتخاذه.
فمن قضية فلسطين العادلة، إلى الملف الإيراني المعقد، إلى علاقاتها المتوازنة والمتينة مع مختلف دول العالم، تنتهج السعودية سياسة "المسافة الآمنة والإنسانية"، وهذا الفن الدبلوماسي الرفيع أعتبره قمة السياسة ورأس هرمها، إن لم يكن جوهر السياسة نفسها، وبفضل هذه السياسة الحكيمة تصون بلادنا مصالحها العليا دون أن تفقد تأثيرها أو حيادها الاستراتيجي، وهو ما جعلها اليوم وسيطاً موثوقاً به، وركيزة أساسية في معادلة الأمن والاستقرار والطاقة والسلام في المنطقة والعالم.
إن المملكة العربية السعودية هي الرقم الصعب والمؤثر في القيادة الدبلوماسية السياسية، وهي الرقم العادل والمنصف في التعامل مع جميع القضايا الدولية، وهي محط الأنظار لما تتمتع به من فهم عميق للأمور وثقل سياسي كبير وقوة مؤثرة، وهي الحل الممكن والناجع لكل أزمة مستعصية، ولن يخيب أو يندم من يلتمس منها حلاً أو يطلب منها عوناً؛ لأن على طاولة مفاوضاتها يكمن الإصلاح الشامل، والحوار البناء، والاحترام المتبادل، وتحقيق المنفعة المشتركة للجميع.
وختاماً، فإن الحكمة السياسية السعودية ليست مجرد شعاراً يرفع أو عبارة تردد؛ بل هي ممارسة واعية، وصناعة قرار حصيفة، ومنهج عمل راسخ، جعل من المملكة صوتاً للعقل والمنطق، وشريكاً يعتمد عليه، وقائداً يحظى بتقدير واحترام العالم أجمع في كل لحظة فارقة وفي كل منعطف حاسم.
حفظ الله لنا قيادتنا الرشيدة وسدد خطاها.